الجزائر.. ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بـ11 ولاية
الجزائر.. ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بـ11 ولاية
حذر الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالجزائر، اليوم الخميس، من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة على مستوى 11 ولاية. وفق "الإذاعة الجزائرية".
وأصدر الديوان الوطني تنبيهاً من المستوى الثاني باللون البرتقالي، وأشار الديوان إلى أن موجة الحر ستضرب ولايات: المدية، البويرة، الأغواط، الجلفة، المسيلة، برج بوعريريج، باتنة، أدرار، إن صالح، تيميمون، ورقلة.
وقد صنفت مراكز الرصد الجوية العالمية 6 مناطق من الجنوب الجزائري ضمن الأكثر حرًا في العالم، وهو ما يجعل سكانها يطبقون روتينا خاصا للاحتماء من ضربات الشمس، سواء في التغذية أو أوقات الخروج والعمل أو غيرها.
وشمل تصنيف مراكز الرصد الجوي العالمية 10 دول سجلت درجات حرارة قياسية وصلت إلى 49.5 درجة تحت الظل، حيث احتلت منطقة أدرار المرتبة الأولى عالميا بـ49.5، وفي المرتبة الثالثة منطقة إن صالح بـ48.8 درجة، ومنطقة تيميمون في المرتبة الرابعة بـ48.7 درجة، ومنطقة ورقلة في المرتبة الخامسة بـ48.6 درجة، فيما احتلت منطقة حاسي مسعود المرتبة الثامنة بـ48.2 درجة، ومنطقة بني عباس المرتبة العاشرة بـ48.1 درجة.
وتعتبر درجات الحرارة المسجلة مألوفة لدى سكان تلك المناطق في فصل الصيف، فهم يتعايشون معها منذ عقود من الزمن، ويُحددون نمط معيشتهم حسب الفصول، فعند ارتفاع درجات الحرارة، يتخذون جملة من الإجراءات لوقاية أنفسهم من أي ضربات شمس محتملة، حيث يختلف روتينهم عن الروتين اليومي لسكان باقي مناطق الوطن.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر الغليان العالمي".